مجموعة من أجمل القصص القصيرة المعبرة للكبار، تُعد القصص من أفضل الوسائل التي نستخلص منها عبر ودروس مفيدة تتعلق بمختلف النواحي في حياتنا، كما أنها طريقة فعالة لتبسيط الأفكار والاستمتاع في ذات الوقت بما يتم سرده من أحداث، ومن خلال موقعنا سنعرض قصص قصيرة هادفة للكبار.
أجمل القصص القصيرة المعبرة للكبار
هناك العديد من القصص التي كُتبت لتجعلنا نستلهم منها العبرة والعظة، بالإضافة إلى الاستمتاع بالقراءة في ذات الوقت، وفيما يلي أجمل القصص القصيرة المعبرة للكبار:
1- قصة النجار والكوخ
من أجمل القصص القصيرة المعبرة للكبار، وهي تحكي عن نجار تقدم به السن وقرر التقاعد عن عمله، وأخبر مديره في العمل بذلك وأوضح له أنه يرغب في قضاء وقت أكبر مع أسرته، ووافق مديره على ذلك ولكن طلب منه طلب أخير، نظرًا لأنه نجار مجد في عمله، وهو أن يقوم ببناء كوخ.
وقد وافق النجار على طلب مديره، على الرغم من أن شغفه لعمله قد تلاشى، وبينما كان يقوم ببناء الكوخ تراجعت أخلاقياته المهنية وقام بالاستعانة بمواد رخيصة للبناء، واتبع طرق مختصرة من أجل بناء الكوخ في أقل وقت ممكن، وكان أمر مؤسف أن يُنهي مسيرة عمله الناجحة بهذا الشكل.
وبعد أن انتهى من بناء الكوخ، حضر المدير ليُلقى نظرة على الكوخ، ثم أعطى مفتاح الكوخ للنجار وأخبره أنه هديته له كمكافأة لكل ما بذله من جهد طوال سنوات عمله، وقد أندهش النجار كثيرًا، وتمنى لو كان يعلم بأمرها، لكان بذل جهدًا أكبر في البناء ولم يتخلى عن أسلوبه المتفاني في العمل.
أقرأ أيضًا: حملها من هُنـــا | قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات pdf
2- قصة نجاح
في أربعينيات القرن الماضي، كان هناك رجل يبلغ من العمر 65 عامًا، يعيش في بيت صغير ويتقاضى مبلغ قدره 99 دولارًا من صندوق المعونة، وفي يوم من الأيام قرر أن يبدأ بإحداث تغيير في حياته، وفكر فيما يمكن أن يُقدمه للآخرين للاستفادة منه، وفي نفس الوقت تحقيق الأرباح.
وكان أول ما فكر به هو وصفته الخاصة لإعداد الدجاج المقلي اللذيذ، وقام الرجل بمغادرة بيته في ولاية كنتاكي، وسافر في أكثر من دولة في محاولة منه لبيع وصفته للمطاعم، كما أنه عرض تقديمها مجانًا مقابل الحصول على جزء من الأرباح التي يتم تحقيقها، ولكن قُبل عرضه بالرفض.
وعلى الرغم من ذلك لم يستلم العجوز لإيمانه بقدرته على تحقيق النجاح، وحصل على موافقة من مطعم وتمكن من تحقيق نجاحًا كبيرًا، وهذه هي قصة الكولونيل هارلند ساندرز صاحب وصفة كنتاكي الشهيرة.
قصة قصيرة هادفة للكبار
يُحكي أنه في أحد المستشفيات كان يوجد غرفة يتواجد بها مريضان كبيران في العمر، أحدهما يصعب عليه الحركة ولذلك فهو طوال الوقت مستلقي على ظهره، أما الثاني فيسمح له بالجلوس لمدة ساعة خلال فترة الظهر، وأثناء إقامة المريضان معًا نشأت علاقة صداقة بينهم، وبسبب عدم قدرة المريض المستلقي على تحريك جسده فلم يتمكن من رؤية رفيقه في الغرفة.
وكان المريض المسموح له بالجلوس لمدة ساعة يجلس بجوار النافذة، ويقم بناءً على طلب صديقه في الغرفة بوصف له المنظر بالخارج، فكان يخبره بأنه يرى حديقة خضراء بها بحيرة، والأطفال يلعبون في الماء، كما يوجد بالحديقة أنواع مختلفة من الزهور، واستمر الحال إلى أن توفى الرجل الذي يجلس بجوار النافذة.
فحاول الرجل الآخر أن يتحامل على نفسه من أجل رؤية المنظر بالخارج، ولكنه لم يجد أن النافذة تطل على حديقة أو بحيرة أو يوجد زهور، فسأل الممرضة إن كان تلك هي النافذة التي كان ينظر منها صديقه، فقالت له نعم، فتعجب الرجل وأخبرها كيف كان صديقه يصف له المنظر من النافذة.
وهنا أخبرته الممرضة بأنه الرجل كان أعمى، مما أزاد من تعجب الرجل، والدرس المستفاد من القصة هو أنه إن كنت مصدرًا لسعادة الغير فستعيش ذكراك للأبد.
قصص قصيرة ذات دروس قيمة
هناك مجموعة كبيرة من القصص القصيرة التي تحمل في طياتها دروسًا وعبرًا قيمة، كما أنها قادرة على جذب انتباه القارئ، وفيما يلي أجمل القصص القصيرة المعبرة ذات الدروس القيمة:
1- قصة الرجل الحكيم
يحكى أنه قد كان هناك رجل حكيم يثق به الناس ويأتون إليه من كل مكان من أجل استشارته، وفي كل مرة كان يحدثونه عن المشاكل ذاتها والصعاب التي تواجههم، حتى أنه سئم وشعر بالضيق، وفي أحد الأيام قام بجمعهم وحكى لهم نكتة طريفة ضحك عليها الجميع، وبعد مرور بعض الوقت قص عليهم نفس النكتة ثانية.
فابتسم بعض الحاضرين، وما لبث أن قص عليهم النكتة للمرة الثالثة فلم يضحك أحد، حينها قال لهم الحكيم: لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة ذاتها أكثر من مرة، فلماذا تستمرون بالشكوى والتذمر طوال الوقت؟ القلق لن يحل مشاكلهم، بل هو مجرد هدر لطاقتكم.
أقرأ أيضًا: قصص قبل النوم للأطفال سن 8 جاهزة للطباعة
2- الأسد الجشع
في يوم من الأيام كان أسد الغابة يشعر بالجوع الشديد، فبدأ يبحث عن الطعام حتى يسد جوعه، ووجد في طريقه أرنب صغير فقام بالقبض عليه، ولكنه قال لنفسه: هذا الأرنب صغير وليس كافيًا لإشباع، وبينما كان يسير لمح غزالًا فأصابه الجشع، وقال بدلًا من هذا الأرنب سأصطاد الغزال وأتناول وجبة مشبعة.
وقام الأسد بإطلاق سراح الأرنب، وانطلق بأقصى سرعته من أجل صيد الغزال، ولكنه اختفى من أمام ناظره، حينها شعر الأسد بالامتعاض، وندم ندمًا شديدًا لأنه قام بإطلاق سراح الأرنب وبات جائعًا دون طعام.
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا أجمل القصص القصيرة المعبرة للكبار، هذه القصص نستلهم منها العبرة والعظة، كما أنها تتسم بالمتعة، فالقصص تعتبر من أفضل الطرق للاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين.