القصص الواقعية في الحياة من أكثر الأشياء التي يبحث عنها الأشخاص، والتي تساعد في الحصول على بعض النصائح والإرشادات الهامة التي يمكنها أن تسير بك إلى الطريق الصحيح وكل الخير، ويمكنك أن تقوم بالحصول على أجمل تلك القصص لأننا سنقوم عبر موقعنا بعرض مجموعة قصص واقعية من الحياة.
مجموعة قصص واقعية من الحياة
يوجد العديد من القصة الواقعية ومنها الدينية التي يمكنك أن تحصل منها على حكمة وعظة كبيرة، ومن خلال ما يلي سنقوم بعرض لكم مجموعة من أجمل تلك القصص:
1- قصة أصحاب السبت
كان هناك قرية تحتوي على قوم (بني إسرائيل)، وكانوا على شاطئ البحر ولذلك يعملون بالصيد، فكان لهم أن يعبدون الله تعالى في يوم السبت ويصطادون طوال الأسبوع، وجعل الله في يوم السبت العديد من الحيتان والأسماك الكبيرة التي تأتي بأعداد مهولة على شاطئ البحر، مما يجعل هناك إغراء كبير حول ذلك وباقي الأسبوع تكون الأسماء ليست بكثيرة، مما يجعل هناك العديد من الأشخاص بدأوا يتذمرون على ذلك.
فبدأ بني إسرائيل من الشكوى من ضيق الحال، وبدأوا يفكرون كيف يحصلون على تلك الحيتان والأسماء الكبيرة دون أن يعصوا الله تعالى، والله أمرهم بعدم الصيد في يوم السبت والتوجه للعبادة وأصبح الصيد بالفعل محرّم عليهم في يوم السبت، وقرروا أن يقوموا بعمل حيلة وهي أنهم يقومون بالصيد في يوم الجمعة، ويتركون شباك الصيد من مساء الجمعة وحتى صباح الأحد، وبذلك يقومون بعبادة الله يوم السبت ولن يكونوا قد اصطادوا في هذا اليوم.
وانقسم حينها أهل القريبة إلى ثلاث، مجموعة خافت من غضب الله تعالى وحذرتهم بشكل كبير على عدم فعل ذلك، ومجموعة قامت بفعل ذلك، ومجموعة أخرى لم تعصِ الله ولكنها لم تنهي هؤلاء الأشخاص عن عصيان الله تعالى بل وكانت تبعد المجموعة الثانية وتنهيها عن تحذير هؤلاء الذين لا يقومون بالعمل بكلام الله تعالى.
ومن ثم نزل عذاب الله العظيم على هؤلاء الناس، فأصبحوا المجموعة الأولى الذين قاموا بعصيان الله تعالى قردةً خاسئين، وعذّب الله تعالى من لم يقوموا بقول العظة والنصح لهم عن ما يفعلون، ونجى المجموعة التي كانت تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتبتعد عن كل ما يتسبب بعصيانهم.
اقرأ أيضًا: قصص اطفال قبل النوم قصيرة بالعامية: أجمل 5 قصص اطفال
2- قصة الرجل ذو السمعة السيئة
كان هناك رجل في قرية لا يعبد الله تعالى ولا يقوم بالذهاب إلى المسجد، وكان الجميع يقول عنه أنه ذو سمعة سيئة وليس لديه الحال في أن يصبح عابد لوجه الله تعالى، وجاء في يوم خاف من الله تعالى وبدأ يعبده بالفعل، ولكنه حصل على الكثير من الكلمات البذيئة والنكران من أهل قريته، وقالوا عنه هل هذا ما يقوم بطاعة الله، هل سيقبل الله توبته.
فقرر هذا الشخص الابتعاد عن القرية بشكل كامل، والذهاب إلى بلد أخرى لكي يستطيع أن يعبد الله بها، وبدأ بالصيام والصلاة في منزله لفترة طويلة حتى أشرع على السفر، وبالفعل بدأ بحزم أمتعته وكان صائمًا وذاهبًا لبدء حياة جديدة يستطيع أن يعبد بها الله دون أذية من البشر، وهو على طريقه في السيارة، انقلبت به السيارة ومات شهيدًا على سفر وهو صائم ومؤدي صلواته
وتلك القصة تشير إلى أنه لا يجب أن نأخذ بكلام الناس، وأن نطيع الله تعالى وألا نشرك به شيئًا، وأن نقوم بالمحاولة جاهدين مهما كان يوجد حولنا من عوامل مختلفة لا تساعد على ذلك.
3- قصة حذاء غاندي
غاندي هو رجل هندي دخل في الكثير من الصراعات المختلفة لكي يعيش وطنه بشكل أفضل، وكانت في إحدى المرات التي كان يسافر بها مع أصدقائه ويقوم بالإلحاق بالقطار مسرعًا، قفز قفزة كبيرة لكي يستطيع الدخول، وأثناء تلك القفزة وقع منه حذائه، واكتشف ذلك بعد أن سار القطار قليلًا، وعندما اكتشف ذلك لم يفكر للعديد من الفترات، بل قام بخلع حذائه على الفور وألقاه بشكل قوي لكي يصل إلى الفردة الأولى من الحذاء.
ولما سُئِلَ من قبل أصدقائه عن سبب فعله ذلك قال أنه لن يستفيد من فردة واحدة من الحذاء، وأنه قام بإلقائه لعل من يعثر عليه يستفاد بكلاهما بدلًا من ألا يستفيد أحدًا بفردة واحدة لكلًا منّا.
اقرأ أيضًا: حملها من هُنـــا | قصص مفيدة للاطفال 10 سنوات pdf
4- قصة كما تدين تدان
قرر أحد الأشخاص أن يقوم بالتخلص من أبيه العجوز لأنه حمل ثقيل عليه ولا يستطيع أن يجد وقتًا للاعتناء به وكانت زوجته لا تريده ولا تريد الاعتناء به، ولا يريد ذلك من الأساس، وبالفعل قام بالتحضير لإرساله إلى أحد دور الرعاية للمسنين، ناسيًا ما قام به هذا الأب لأجله طوال عمره وحياته.
وبعد أن جمع حقيبة والده وبدأ بالذهاب في طريقه وجد ابنه الصغير أمامه لفترة وكان مصرًا على أن يترك إحدى القطع الخاصة بقماش الفراش ويريد أن يحصل على عليها، واستعجب الأب كثيرًا من الطلب وسأله مرارًا وتكرارًا عن إرادته في ذلك بتذمر، وكان رد الولد صادم.
حيث قال له ابنه أنه يريد أن يأخذ تلك القطعة لكي يجد ما يمكن أن ينام عليه أبيه (الابن العاص) عندما يصطحب طفله إلى دار الرعاية في الكبر، صُعِق الابن الأكبر من سماع ذلك من طفله الصغير، وظل يتذكر ما قام به أبيه لكي يقوم بحمايته ورعايته وإعطائه كل الأشياء الجميلة التي حصل عليها في حياته، وأنه كان سببًا في أن يكون كما هو الآن.
ومن ثم بكى الابن بشدة وعانق والده بشدة وتعهد له أمام الله تعالى أنه هو من سيراعيه بيده مادام على قيد الحياة وأنه لن يستغنى عنه أبدًا.
القصص الواقعية يمكن أن يكون بها الكثير من الأشياء الهامة التي تساعد في الحصول على العظة الكبيرة في تلك الحياة، وتلك القصص التي قمنا بعرضها تشير إلى بعض النصائح حول بر الوالدين وطاعة الله تعالى، وفعل الخير دون أنانية، وأنه يجب على كل فرد أن يفكر في الأمور كلها لكي يستطيع الحصول على الخير والرحمة في الدنيا والآخرة.